الملخص
قام المفسر محمد الطاهر ابن عاشور بكتابة تفسير ضخم تعقب فيه آراء بعض المفسرين الذين سبقوه، وكان ممن تعقبه الزمخشري في التفسير.
قام الباحث في هذا البحث بتتبع اعتراضات وتعقبات ابن عاشور للزمخشري في سورة البقرة وجمعها وجعلها محلا لبحثه، حيث قام بدراسة هذه التعقبات، وتتبعها في مظانها من كتب التراث، ليقف حكماً بين الزمخشري وابن عاشور، ليرى بعد البحث أي الرأيين أقرب لتفسير الآية، وقد سلك الباحث في بحثه المنهج العلمي دون أي تجريح أو شدة وكانت غاية الباحث هي معالجة الأقوال دون الالفات إلى شخصيات المفسرين رحمهم الله جميعاً.
وقد خلص الباحث في بحثه إلى أن بعض هذه التعقبات كان ابن عاشور مصيباً فيها وبعضها الآخر كان الصواب فيها مع الزمخشري.