الملخص
يُسْهِمُ البحث في تأصيل بعض المسائل المتعلقة بتاريخ التفسير، وذلك ببيان مفهوم تاريخ التفسير، وفوائد دراسته، وتصنيف أنواع الدراسات المعاصرة فيه، ويؤصل لطريقة تأريخ مقدار محدد من تفسير القرآن، ببيان ماهية هذا النوع وصورته، وبيان إجراءاته وأهدافه.
وقد اقتضت طبيعة البحث استخدام عدد من مناهج البحث، أبرزها المنهج الوصفي والتحليلي، وذلك من خلال دراسة مسائل هذا البحث ووصفها وتحليلها.
وخَلَص البحث إلى نتائج عديدة، أبرزها أن الدراسات المعاصرة في تاريخ التفسير ترجع إلى ثلاثة أنواع: دراسات في تأريخ المحطات والمراحل التي مر بها التفسير، ودراسات في تأريخ مخصوص باتجاه أو مِنطقة ونحو ذلك، ودراسات في تأريخ موضوع من موضوعات كتب التفسير.
ومن نتائجه أن كتب التفسير هي المادة الأساسية لدراسة تاريخ التفسير؛ فعليها الاعتماد في دراسته بالدرجة الأولى، ويضاف إلى كتب التفسير ما يتقاطع معها من كتب بينهما تأثر وتأثير، ويضاف إليها أيضًا كل ما فيه تبيين لمسيرة التفسير والمفسرين ككتب التراجم ونحوها.