تم في هذا البحث دراسة: أثر القراءات المتواترة في عرض قضايا الأسرة، وقد ظهر من خلال الدراسة أن للقراءات المتواترة أثرا كبيرا في عرض قضايا الأسرة، من خلال تناول بعض مواضع القراءات لقضايا تتعلق بالوالدين أو بالزوجين أو بالأولاد أو بالأقارب.         يشتمل البحث على مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة، فأما المقدمة فقد ذكرتُ فيها منهج البحث وأهمية الموضوع وأسباب اختياره وحدود البحث وتقسيماته، ومدخلا لارتباط القراءات بقضايا الأسرة.           وأما المباحث الأربعة فقد تناولت بالشرح والتحليل عشرين موضعا من القراءات المتواترة الواردة حول الأسرة بمختلف أطيافها، والتي اختلفت فيها القراءات اختلاف إثراء وتنوع يرتبط بموضوع البحث، وقمت ببيان المعاني التي دلت عليها كل قراءة، وأثر ذلك التنوع والاختلاف في عرض قضايا الأسرة، والمباحث المدروسة هي: الأول : أثر القراءات في عرض قضايا الوالدين، وفيه أربعة مواضع . والثاني: أثر القراءات في عرض قضايا الزوجين، وفيه ستة مواضع. و الثالث: أثر القراءات المتواترة في عرض قضايا الأولاد، وفيه أربعة مواضع. والرابع: أثر القراءات في عرض قضايا الإخوة والأرحام.  وقد كان من أبرز النتائج التي توصل إليها البحث: أن القراءات المتواترة لها أثر واضح في عرض قضايا الأسرة بكل مكوناتها. وأن القراءات المتواترة أكدت على معنى التوافق الأسري وغض الطرف عن أخطاء الأقارب.. وأن القراءات المتواترة عرضت صفحات سوداء من تاريخ الجاهلية الاجتماعي تجاه النساء والبنات.  

ملخص البحث: تهدف هذه الدراسة إلى جمع مسائل علوم القرآن المستدل لها بآية الكرسي. واقتضت طبيعة البحث أن يتكون من مقدمة وعشرة مباحث، وهي على النحو الآتي: المبحث الأول: الاستدلال بالآية على تفاضل القرآن. المبحث الثاني: الاستدلال بالآية على ما نزل مشيعا. المبحث الثالث: الاستدلال بالآية على ما نزل ليلا. المبحث الرابع: الاستدلال بالآية على ما كان لنزوله سبب.                                                           المبحث الخامس: الاستدلال بالآية على ما وقع في القرآن بغير لغة العرب. المبحث السادس: الاستدلال بالآية على معاضدة السنة بالقرآن. المبحث السابع: الاستدلال بالآية على متشابه القرآن. المبحث الثامن: الاستدلال بالآية على مجاز القرآن. المبحث التاسع: الاستدلال بالآية على العموم في القرآن.  المبحث العاشر: الاستدلال بالآية على بلاغة القرآن.

اهتمَّ الإمام ابن حبان بالدفاع عن صحَّة الأحاديث التي يخرِّجها في كتابه «المسند الصحيح على التقاسيم والأنواع»، وردِّ التعليلات الواقعة والمتوقَّعة عنها، واستعمل في ذلك لفظ «الدحض» الدال على إبطال قول مخالفه. يستقرئ هذا البحث تلك الإدحاضات النقدية عند ابن حبان في «صحيحه»، التي وقعت في 214 موضعًا، مصنِّفًا الأقوالَ المدحوضةَ إلى أقوالٍ في: تفرد الراوي، وانقطاع الإسناد، والعلة، والجهالة. ويبين البحث منهج ابن حبان في الدحض من جهة عرض القول المدحوض موضعًا وطريقة، ومن جهة استناده في الدحض إلى الأسانيد الصحيحة، والقرائن، والقواعد العلمية. ثم يوضح البحث أخيرًا أن ابن حبان أراد من ذلك تأكيد صحة أحكامه، وزيادة إيضاح شرطه، وضبط المنهج الحديثي، والإثراء العلمي.

يبحث الموضوع في تصرف اشتهر به بعض المحدثين في الأجوبة عن أحوال الرواة، وبطريقة غير مألوفة، يختفي فيها الرأي الصريح، ويقوم مقامها الإشارة لتلك الدلالة، وهو ما أُطلق عليه بـ"الحيدة"، ويمكن تعريفها بأنها: "العدول في جواب السائل عن بيان حال راو إلى جواب آخر، لا علاقة له بالسؤال، أو لا علاقة له بالمسؤول مطلقا". للحيدة أساليبها المشهورة الثلاثة، كما تناولت أسبابها الداعية إليها، وقد توصلت إلى ثمانية أسباب، منها صلاح الراوي، وقرابته، ومنزلته الاعتبارية، والعصبية القبيلية وغيرها، كما ظهر من خلال البحث أن ذلك الأسلوب ليس فيه مجاملة للراوي بقول غير الحقيقة، وإنما الإشارة إلى ما فيه من عيب بطريقة غير صريحة ولا معلنة لسبب يراه الناقد، وهي في دلالتها دلالة تضعيفية غالبا.  

     يُعنى هذا البحث بتعريف النجم، والحكمة من خلق النجوم، وحكم الاستسقاء بالنجوم، وحكم تعلم علم النجوم، والأحاديث والآثار الواردة المانعة من النظر إلى النجم إذا انقض، والأحاديث والآثار المبيحة لذلك، وقد خلص الباحث بنتائج، منها: أن الأحاديث والآثار المانعة لم يصح منها شيء إلا حديثا واحد، وله تأويل، وأن الأحاديث والآثار المبيحة هي الأكثر, وقد أوصى الباحث بجمع الأحاديث والآثار في هذا الباب.

يقصد هذا البحث إلى دراسة المسائل التي تكلم فيها الإمام أحمد ولم يعرف له سلف فيها، والنظر في مدى تحقق إنفراده في هذه المسائل، وما دليله، وما موقف الحنابلة من هذه المسائل، وبما استدلوا له. الكلمات المفتاحية: الأقوال، المسائل، المفردات، أحمد.

يتناول البحث دراسة فقهية لجميع المسائل المتعلقة بترك ركن الحج طواف الإفاضة أو شيئاً منه، مع دراسة الآثار المترتبة على الترك بين المذاهب الأربعة، ويندرج تحت المنهج الاستقرائي التحليلي. والبحث يتكون من مبحثين: المبحث الأول: الآثار المترتبة على من أخلّ بركن الحج طواف الإفاضة، والمبحث الثاني: حكم طواف الإفاضة للحائض التي لم تستطع البقاء إلى الطهر. وهذا البحث يهدف إلى جمع المسائل المتعلقة بفوات طواف الإفاضة، ودراسة المسائل المتعلقة بالحائض التي لم تستطع طواف الإفاضة، ولم تبق إلى الطهر، ودراسة تلك المسائل دراسة فقهية مقارنة، ومعرفة الراجح فيها. ومن النتائج: اتفق الأئمة الأربعة على أنّ من ترك الطواف بعد عرفة، وخرج إلى بلده، فعليه أن يرجع محرماً، واختلفوا فيمن ترك طواف الإفاضة وقد طاف -طوافَ نفلٍ، أو للوداع- قبل رجوعه إلى بلده، على قولين، والراجح والله أعلم مذهب الجمهور أنّه يقع عن طواف الإفاضة، وإن لم ينوه، واختلفوا في الحائض إذا طافت من غير عذر كفوات رفقة ونحوه، هل يجزؤها الطواف؟ على أقوال.

إن من أهم مباحث علم أصول الفقه مبحث العلة، وقد يرد عليها من الاعتراضات والقوادح ما يكون سبباً لإفسادها، وإبطالها، ونظراً لأهمية هذه القوادح وأثرها في رد الاستدلال بالقياس، ولما يتميّز به أبو يعلى -رحمه الله- من مكانة علمية في المذهب الحنبلي، جاء هذا البحث بعنوان "قلب العلة وتطبيقاته في كتاب التعليقة لأبي يعلى -دراسة استقرائية تحليلية-"، والذي يهدف لبيان المراد بقلب العلة عند الأصوليين، وحكمه، وأثره على العلة، وأقسامه، وإيراد الأقيسة التي اعترض عليها القاضي بالقلب في كتابه التعليقة، وبيان الاعتراض ونوعه، وخلصت الدراسة إلى أهمية هذا القادح، وأثره على الاستدلال بالعلة، وأنه نوع من أنواع المعارضة، وأظهرت الدراسة عناية أبي يعلى - بهذا النوع من القوادح، وأثره في رد أدلة المخالفين له

يهدف التكامل المعرفي في الدراسات الشرعية عموماً إلى خدمة العلوم بعضها لبعض على وجه يحصل منه الكمال والتمام في أصول العلوم وفروعها، ولعل من أبرز العلاقات القائمة بين العلوم، علاقة علم أصول الفقه بعلوم اللغة العربية، لما بينهما من المناسبة التي لا تخفى، وحدود هذه العلاقة تتمركز في ثلاثة جوانب: الأول: التكامل المعرفي في المنهج والأصول العامة، ومن أبرز مظاهره: اشتراط الأصوليين العلم باللغة العربية للأصولي المجتهد، وكثرة المباحث اللغوية في كتب الأصوليين وتنوعها، ومتابعة النحويين للأصوليين في تدوين علم أصول النحو والتأليف فيه، الجانب الثاني: التكامل المعرفي في الحدود والمعاني، ويتمثل في اعتماد الأصوليين على اللغة العربية لمعرفة المعنى اللغوي للمصطلحات الأصولية، وبيان المناسبة بين التعريفين اللغوي والاصطلاحي، وتحديد معنى النص وفقاً لقواعد اللغة ومعهودها، الجانب الثالث: التكامل المعرفي في الاستدلال والاحتجاج، ومن أبرز مظاهره: استدلال الأصوليين بأدلة لغوية لإثبات القواعد الأصولية، كالاستدلال بإجماع أهل اللغة أو إجماع علمائها، أو بأحد قواعدها، كالاستدلال بما يسبق إلى الفهم ويتبادر إلى الذهن، ولا يخفى أن للنحاة كذلك استدلال بأصول الفقه واحتجاج به، فقد اعتمدوا عليه في الترجيح بين المسائل الخلافية، وفي الاحتجاج بقواعده تأصيلاً وتطبيقاً.

 تعد كتابات وآراء وإضافات أبي الوفاء ابن عقيل الحنبلي، من المهمات في العلوم التي شارك فيها؛ بما امتاز به من ميزات الفهم والذكاء، والتمكن من جملة من العلوم، والقدرة على البحث والتحقيق والإضافة، ولاسيما في علم الأصول الجدل؛ وقد تناولت في هذا البحث مواده الجدلية من حيث موضوعاتها، ومصادر الفكر الجدلي عند ابن عقيل، وأسلوبه ومنهجه، وأبرز خصائص فكره الجدلي، إضافة إلى ذكر أهم المناظرات الجدلية الأصولية في كتابه الفنون

يُعدّ الضمان العام للدائنين مبدأً قانونياً يُعطي الدائنين الحق في استيفاء حقوقهم من جميع أموال المدين، سواءً منقولة أو عقارية، وعلى الرغم من شمول هذا الضمان لجميع أموال المدين، إلا أنه لا يُقدم ضمانةً كاملةً للدائنين؛ وذلك لعدة أسبابٍ، أهمها تساوي جميع الدائنين في استيفاء حقوقهم. يُعدّ الرهن العقاري أحد أهم الضمانات التي يلجأ إليها الدائنون لضمان حقوقهم، ونظام الرهن العقاري المسجل السعودي بيّن أحكام الرهن العقاري، وحدّد حقوق الدائن المرتهن المترتبة على وجود الرهن العقاري. نظام الرهن العقاري المسجل يُعطي الدائن المرتهن الحق في استيفاء حقه من ثمن العقار المرهون في حال عدم وفاء المدين الراهن بدينه، كما يُمنح الدائن المرتهن الأولوية في استيفاء حقه على سائر الدائنين العاديين والدائنين التاليين له في المرتبة، كذلك فإن نظام الرهن العقاري المسجل منح الدائن المرتهن إذا ما انتقل المال المرهون إلى الغير ميزة تتبع العقار المرهون في يد أي شخص يكون لاستيفاء حقه منه.

  إن مما يلزم العناية به بيان الاختصاص في الجرائم، والمخالفات، والدعاوى الجزائية، فالتأكد من الاختصاص هو أول إجراء شكلي يجب النظر إليه. وحيث إن جرائم البيئة جاءت على خلاف الأصل المتمثل في أن النيابة العامة هي من تتولى النظر في الدعاوى الجزائية، إذ أسند المنظِّم السعودي الاختصاص في جرائم البيئة ضبطًا، وتحقيقًا، وإيقاعًا للعقوبة لمفتشي وزارة البيئة بموجب نص نظامي خاص، واستثنى صورًا بسيطة جعل اختصاصها للنيابة العامة. وهذا التنظيم يرتِّب آثارًا متعددة تتمثل في اختصاص التحقيق، والادِّعاء العام، والاستئناف والنقض، وكذلك بطلان الإجراء أو انعدامه؛ لذا كان من المهم جدًا بيان اختصاصات النيابة العامة في جرائم البيئة، وما يترتب على ذلك من إجراءات، وآثار. الكلمات المفتاحية: (اختصاص – النيابة العامة - البيئة).

تمحورت الدراسة حول حق الكفيل في الرجوع على المدين، وأثار البحث نص المادة 597 من نظام المعاملات المدنية، والتي منحت للكفيل الحق في الرجوع على المدين متى كانت الكفالة بعلم المدين ودون معارضته، فسعت الدراسة لبحث مدى حق الكفيل في الرجوع على المدين في جميع أحواله المرتبطة بموقف الأخير من إنشاء العقد، وخلصت الدراسة إلى أن للكفيل الحق في الرجوع على المدين بدعوى الكفالة متى أنشأت بعلم المدين ودون معارضته، وله الحق في الرجوع على المدين بدعوى الحلول، وبدعوى الإثراء بلا سبب، وتناول البحث شروط كل دعوى مزاياها وما يرجع به الكفيل، وذلك من خلال مبحثين وفي كل منهما مطلبين.

تناولتْ الدراسة قصة الصحابية التي جادلتْ رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما عَرَضَ لها من إشكال بينها وبين زوجها، وقد تقرّر على إثره حكم شرعي. وهذه القضية وما تحمله في طيَّاتها من مشكلاتٍ نفسية واجتماعية تؤثّر في الزوجة، فتُشعرها بالمهانة والاحتقار، وتقلّل من شأنها، وتجعل نظرة المجتمع لها بأنها مجرد أداة للمتعة يُقبِلُ عليها الزوج متى أراد، ويتركها متى عافها، دون أدنى اعتبار لِـما يسبّبه لها ذلك من ألمٍ نفسي. ولا ريب أن ذلك الإذلال سوف يظهر في تَعامُلِها مع زوجها، وفي تربيتها لأولادها. بيدَ أن أحكام الإسلام تُعلي من شأن المرأة، وتأمر باحترامها، وتمنع ما يهينها، أو يحطّ من شأنها.    ويعتني الداعية بالقضايا المجتمعية، ويُلقي الضوء على تفاصيلها ودقائقها؛ إبرازاً لحِكَم التشريع الإلهي، وبياناً لشمول قضاياه، وتحقيقها لما يحتاج إليه المسلم من قيم عليا ومثل عظمى. وتمّت دراسة قصة الصحابية المجادِلة من منظور دعوي، من حيث الموضوعات الدعوية التي تناولها هذا الحَدَث، من عقيدة وشريعة وأخلاق، ومن بيان ثَمَّ أهم ما استُخدم فيها من أساليب دعوية كالحكمة والمجادَلة، ومن وسائل دعوية كالفتوى والتعليم.