الملخص
يدرس هذا البحث الآيات التي ورد فيها الأمر باتباع ملة إبراهيم u، ويهدف إلى إظهار مكانة ملة إبراهيمu، وعلاقتها بملة نبينا محمد e، وبيان بعض الخصال والخصائص التي لأجلها أمر الناس باتباعها، وهدي القرآن في الاحتجاج بها على أهل الكتاب في وجوب إتباعهم ملة محمد e، وقد سلك هذا البحث المنهج الاستقرائي التحليلي، وخرج بنتائج أهمها: أنه ورد الأمر بملة إبراهيم في ثمان آيات، وقد خوطب به جميع الناس من بعد إبراهيم u. وأن الله اختص الله إبراهيم بخير الملل لأنه جعله إماما لمن بعد إلى قيام الساعة. وأن النبي e كان متعبدا بشريعة من كان قبله من الأنبياء، إلا ما ورد الدليل على نسخه وهذا ما عليه أهل السنة. وأنه لا يعني أمر النبيe باتباعها أن يكون إبراهيم أكمل منه فيها لأنه قام بهذه الملة قياما عظيما وأُكملت له إكمالا تاما لم يسبقه أحد إليه، وزاد عليها أنواعا من الهدى لم تكن في شرع إبراهيمu، وأن الله قسم الناس إلى سفيه لا أسفه منه ورشيد، فالسفيه: من رغب عن ملة إبراهيم إلى الشرك، والرشيد: من اتبعها وتبرأ من الشرك.