ملخص البحث : الذرية هي زينة الحياة، وهي أحد أسباب سعادة الإنسان في الدنيا والآخرة، وقد ورد الدعاء لهم في القرآن الكريم بمقاصد ومطالب متنوعة شملت خير الدنيا والآخرة، وبألفاظ لها دلالتها المخصوصة، وكان لورود تلك الأدعية موارد معينة مرتبطة بحال المكان والزمان، في نهج قرآني ينبغي الاقتداء به. ويقدم هذا البحث جمعًا لصيغ الدعاء للذرية في القرآن، ويبين مقاصد تلك الأدعية، ومواردها الزمانية والمكانية، ويقدم تحليلاً لأثر تلك الأدعية الواردة. وقد سلك هذا البحث المنهج الاستقرائي الوصفي التحليلي، وكان من نتائجه: ورد الدعاء للذرية في القرآن الكريم في 19 موضعًا. تدور مقاصد الدعاء للذرية في القرآن حول: الثبات على التوحيد، والسلامة من الشرك، وإقامة الصلاة، والصلاح، والإمامة في الدين، والحفظ من الشيطان، وحصول التوبة والمغفرة، والنجاة من عقوبة المعاصي، وتسخير الناس وسعة الرزق، والدعاء بأن يكونوا قرة عين، وأن يكونوا ذرية طيبة، ورضية. ينبغي التأسي بالألفاظ القرآنية الواردة في الدعاء للذرية لعمق الدلالات المعنوية لهذه الألفاظ. من الموارد المكانية للدعاء للذرية: الدعاء لهم في مواطن العبادة كالبيت الحرام، وفي محراب الصلاة. من الموارد الزمانية للدعاء للذرية: الدعاء لهم قبل وجودهم في الحياة، وأثناء الحمل بهم، وعند ولادتهم، وعند بلوغ الوالدين الأشد وبلوغ الأربعين، وعند رؤية أبناء الصالحين، وفي الأوقات الفاضلة كوقت السَّحَر وجوف الليل.

تناول البحث تفسير الآيات الواردة في سورة الدخان، وتم بيان معنى الدخان في اللغة والقرآن، وذكر سبب نزول الآية، والأقوال التي وردت في معنى الدخان، ووقت الدخان المذكور في الآية، وتم إيراد الأقوال في المراد بالدخان، وتم بيان الغريب في تفسر الآية، وذكرت القواعد المتعلقة بتفسير هذه الآيات، ثم هدايات الآيات، وختم البحث بأهم النتائج، ثم فهرس للمواضيع.

ملخص البحث : هذا البحث الذي بعنوان: (التفسير بالمتقارب عند الإمام القرطبي من خلال كتابه الجامع لأحكام القرآن، دراسة تطبيقية)، يهدف إلى بيان مفهوم التفسير بالمتقارب. وذكر صور وأنواع التفسير بالمتقارب عند الإمام القرطبي في تفسيره. وذلك من خلال المنهج الاستقرائي والتحليلي، وقد خلص البحث إلى عدة نتائج منها: أن التفسير بالمتقارب يعني: التفسير بمعاني متقاربة الدلالات والمؤدى، وأن التفسير بالمتقارب يندرج تحت اختلاف التنوع في التفسير عند السلف، واللغة تجوز استعمال بعض الألفاظ محل بعض وقيام بعضها مقام بعض، مع مراعاة الفارق في المدلول السياق. والألفاظ العربية وإن كانت متقاربة في المعنى فإن فيها تفاوتاً، وقلّ أنْ تجد كلمتين تدلان على معنى واحد فقط من كل وجه. والقرطبي يعبر عن المتقارب في التفسير بعدة ألفاظ قريبة من بعضها، كلها ترجع في اشتقاقها إلى الفعل (قرب). وقد توسع القرطبي في استعمال مصطلحات المتقارب والتقارب في تفسيره، ويظهر من خلال كلامه أنواع عديدة للتفسير بالمتقارب في الأقوال والمعاني والقراءات وأسباب النزول.

الملخص: يهدف هذا البحث إلى دراسة الألفاظ المعلة في حديث زكاة الفطر، وقد تتبعت طرق الحديث والتي وردت عن اثني عشر صحابيا، منها ما تفرد بها الرواة بدون مخالفة، ومنها ما تفرد بها الرواة مع المخالفة، كذلك من الألفاظ ما لم تثبت أبدا ً وهي معلة على الإطلاق ومنها ما هي معلة في حديث دون حديث، وقد بلغت الألفاظ أحد عشر لفظاً، بعضها منكر لتفرد الضعفاء به، وبعضها نكارتها لأجل المخالفة الشديدة، وبعضها نكارتها لأجل المنافاة للألفاظ الثابتة، والألفاظ المعلة هي: (الزبيب، والسلت، والأقط، والبر، والقمح، والحنطة، والدقيق، والسويق، واللبن، من المسلمين، يهودي أو نصراني)

ملخص البحث . الاستدلال العقلي على العقيدة أحد القواعد المنهجية للاستدلال عند أهل السنة والجماعة، وقد اشتملت النصوص الشرعية على عددٍ كبيرٍ من الدلالات العقلية على الإلهيات، والنبوات، والمعاد، وهذه الدلالات تُقوِّي الإيمان بما جاءت به النُّصوص، وتُزِيْل الشُّكوك والحيرة من النُّفُوس، والدلالة العقلية على العقيدة ليست مستقلة عن النَّصِّ الشَّرْعي بل هي تبع له، وهي دلالة مُجمَلة وليست تفصيلية، وهي تدُلُّ على وجود الله وربوبيته وألوهيته وكمال صفاته، وتدُلُّ على صدق الرسول وصحة ما جاء به، وبهذا يلزم القبول بكل ما جاء به من الأوامر والنواهي والأخبار ونحوها. وأهدى المناهج الاستدلالية بالعقل: منهج أهل السنة والجماعة، فقد تميَّز بالربانية، والفطرية، والإيمانية، واليقينية، والواقعية، والتأثير والإقناع، والسهولة والوضوح وغيرها من الخصائص، بينما جاء المنهج العقلي الكلامي مُعقداً، وغامضاً، وصعباً، وذا مقدمات طويلة ونحوها من السمات الظاهرة، وجعلوا الاستدلال العقلي غاية لا يمكن الوصول للحق إلا به، وهذا يدُلُّ على صحة منهج أهل السنة، وبطلان مناهج المتكلمين. وقد تنوَّعَتْ طرق دلالة القرآن العقلية على العقائد، ومنها: الأقيسة العقلية، والتخصيص بعد التعميم، والسبر والتقسيم، والاستدلال بالآثار ونحو ذلك، أما طرق المتكلمين فهي كثيرة منها: قياس الغائب على الشاهد، وإنتاج المقدمات النتائج، والاستدلال بالمتَّفَق عليه على المختَلَف فيه، وما لا دليل عليه يجب نفيه ونحوها. كما تضمن البحث بيان امتناع المعارض العقلي، فمصدر العقل خلقاً، والنقل وحياً واحد وهو الله تعالى ذكره، ولا يمكن حصول التعارض بينهما، أما المتكلمون فافترضوا إمكان التعارض، وجزموا بتقديم العقل مطلقاً، ثم تخلصوا من إحراج الموقف من النصوص الشرعية بمخرج التأويل وهو تحريف للنصوص والمعاني الشرعية، وسموه تأويلاً لكي يُقْبَل ويَرُوج بين النَّاس.

هذا البحث في حكم إنشاء وإبقاء معابد غير المسلمين  في ديار الإسلام وأحكامها تختلف، باختلاف أديانهم ، وباختلاف الموقع الذي وجدت فيه والزمن الذي بنيت فيه  وهي كثيرة جدا،  ومن أشهرها الكنائس و الصوامع ، والبيع ، والصلوات وبيوت النار ،  وكلها  تعتبر  بيوت كفر وضلال ،  وعلى هذا التقسيم لا يجوز إنشاء معابد لغير المسلمين في جزيرة العرب، و لا يجوز  الإبقاء على ما كان موجودا فيها و أما دور عبادة الكفار الموجودة في البلاد التي فتحها المسلمون عنوة، فقد اختلف فيها والراجح  جواز إبقائها، وأما  إحداث معابد للكفار  فيها فلا يجوز ؛لأنها صارت ملكا للمسلمين بالاستيلاء عليها،  وكذا بناء كنائس في البلاد التي أنشأها المسلمون . وأما إذا صالح الإمام الكفار على أن الأرض لهم ولنا الخراج عنها، فإنها تكون دارهم دار عهد ،  فلا يتعرض لمعابدهم،  ولهم إحداث ما يحتاجون من معابد ، وإذا صالح الكفار على أن الدار للمسلمين، ويؤدون الجزية ، فالحكم في البيع والكنائس على ما يقع عليه الصلح معهم ، من إحداث ذلك وعمارته وعدمه ، و كل موضع أقر الكفار على معابدهم ،لهم إعادة بنائها ،  وإصلاحها.

تدور هذه الدراسة حول التكييف الفقهي لإغلاق المساجد عند عموم الأوبئة والطواعين، مع بيان حكم الشرع في ذلك - من وجهة نظر الباحث- طبقاً للأصول والأدلة المعتبرة في الاجتهاد النوازلي. وتهدف الدراسة إجمالا إلى توصيف وباء كوفيد-19 هل هو وباء أم طاعون، ثم تحرير محل النزاع في مسألة إغلاق المساجد، مع بيان الرأي الراجح فيها من وجهة نظر الباحث، وأخيرا: اقتراح جملة من البدائل المتاحة والممكنة عن الصلاة في المساجد وفق الهيئة المعتادة. واعتمد الباحث في دراسته هذه على المنهج الوصفي الاستنباطي مقرونا بالمنهج التاريخي كما هو مفصل داخل الدراسة. وخلصت الدراسة إلى جملة من النتائج: أهمها: أن وباء كورونا فيه شبه بعموم الأوبئة، وشبه بالطواعين المذكورة في التاريخ، وإذا ما سلم بكونه لا دخل فيه للبشر، فهو بالطاعون أشبه منه بسائر الوباء، وفيما يتعلق بإغلاق المساجد: فالقول بإغلاقها يجري مجرى سد الذرائع المفضية إلى الهلاك ولو على وجه الظن الغالب، فهو مشروع متى غلب على الظن إفضاؤه لتفاقم الضرر وحصول العدوى وهلاك الناس، ولكن بشرط تعذر الأخذ بالبدائل الممكنة، وإلا وجب تفعيلها، والعمل بها. يوصي الباحث بدراسة البدائل الممكنة عن الصلاة في المساجد، واقتراح المزيد منها سواء تعلقت بهيئة الصلاة أو بتغيير مكان العبادة.

يُعنى هذا البحث ببيان الضرر الطبي وأثره في الأحكام، حيث بحث أقسام الضرر الطبي وأثره في الحكم، ثم بحث علاقة الضرر الطبي بالقواعد الفقهية، ثم ذكر نماذج من تطبيقات الفقهاء لتعليل الأحكام بالضرر الطبي. وخلصت الدراسة إلى: أن الضرر الطبي وصف مؤثر شرعا يناط به النهي شرعًا، فإن كان متحققًا أو غالبًا على ظنّ المكلَّف فالنهي للتحريم، وإن كان محتملًا فالنهي للكراهة..   وإدراك درجة الضرر قوةً وضعفًا مما يجتهد المكلف في معرفته بالاستناد إلى أهل الخبرة الطبية أو بخبرته إن كان قادرًا. وجاءت الشريعة بالنهي عن الإضرار بالبدن، والعبد مؤتمن على بدنه شرعًا، فتعريض البدن لما يضر منهي عنه شرعا يأثم فاعله، وفي إظهار ذلك وإبرازه ربط لحياة المسلمين اليومية بشريعة الله التي جعلها الله سبحانه نورًا وهدى في الحال والمآل، ودفع ما قد يُتوهم من أن مثل هذه القضايا ليس لها علاقة بالشرع. من تطبيقات الفقهاء-رحمهم الله- لتعليل الأحكام بالضرر الطبي: تحريم استعمال الماء شديد الحرارة أو البرودة للطهارة إذا خاف منه ضررًا، وكراهة لبث المتخلي أكثر من حاجته، وتحريم تناول السُّم القاتل، لكن لو فُرِض عدم ضرره بمعيّن فلا يحرم عليه.

ملخص البحث : الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد: فهذا بحث بعنوان: (غيبة الولي وأثرها على عقد النكاح) دراسة فقهية تطبيقية، هدفت الدراسة إلى بيان المعنى الشرعي لغيبة الولي، وأنواع تلك الغيبة وضابطها، مع توضيح أثر تلك الغيبة بأنواعها على عقد النكاح، وبيان موقف القضاء في المملكة العربية السعودية من غيبة الولي، وكان منهج الدراسة استقرائيًا تحليلياً مقارناً، وقد تم تقسيم البحث إلى مقدمة وأربعة مباحث وخاتمة. ومن أهم نتائجه ما يلي: 1- المقصود بغَيبة الولي : هي خفاءُ الولي عن الأعين، سواء كان محله قريباً أم بعيداً، وسواء كان غيابه باختياره، لتجارة ونحوها، أو مجبراً عليه كالمسجون ونحوه. 2- ضابط غيبة الولي القريبة هو: كل غيبة كانت باختيار الولي، أو كان مجبراً عليها، مع تحقُّق حياته، وإمكان مراجعته وأخذ رأيه في كليهما. 3- ضابط غيبة الولي البعيدة هو: كل غيبة كانت باختيار الولي، أو كان مجبراً عليها، ولم يمكن مراجعته في كليهما، أو كان الولي مفقوداً لا تُعلم حياته أو موته. 4- رجحت الدراسة أن الولي إذا غاب غيبة قريبة فإن الولاية باقية له ولا تنتقل عنه إلى غيره.

ملخص البحث . يتلخص موضوع البحث في كيفية توظيف الأصوليين للمقاصد، وذلك من خلال استدلالهم بها على المسائل الأصولية، فالمقاصد حاضرة في تعليلاتهم العقلية لآرائهم في مسائل الأصول يشهد لذلك: استدلالهم بالمقاصد في تقرير جملةٍ كثيرة من المسائل والقواعد الأصولية، مستخدمين في التعليل ألفاظاً، مثل: المصلحة، ودرء المفسدة، واضطراب أحكام الشرع، وغير ذلك، وقد سلك الباحث في دراسته منهجاً: وصفياً وتحليلياً. ويظهر هذا البحث مدى التمازج والتكامل بين علمي أصول الفقه ومقاصد الشريعة، فمن المقاصد التي ذكروها في تعليلهم للمسائل الأصولية: الامتثال لمطلوب الشارع، وحفظ الدين من الزوال من خلال إقامة الشعائر، وحفظ الدين بالاجتهاد، وعدم الإخلال بدين الله، وحفظ النظام العام للأمة، ثم أعقبت ذلك بذكر بعض النماذج التطبيقية في مسائل أصولية متنوعة توضح ذلك، ويوصي الباحث طلبة العلم والمتخصصين بدراسة هذا الموضوع بشكل موسع .

يتناول هذا البحث: سكوت المفتي عن الفتوى، بإيضاح مفهومه وتقرير قواعده وإيضاح مقاصده، وقد بدأته بتمهيد فيه تعريف الفتوى وبيان حكمها وآدابها، وتعريف المفتي وذكر شروطه وآدابه، ثم بينت المراد بسكوت المفتي، والفرق بينه وبين كتمان العلم، ثم ذكرت القواعد المتعلقة بسكوت المفتي، وهي: سكوت المفتي لتعارض الأدلة، وسكوت المفتي لعدم وجوب الفتوى عليه، وسكوت المفتي مراعاة للخلاف السائغ في الفتوى، وسكوت المفتي لعدم وقوع المسألة، ثم بينت المقاصد الكلية والجزئية المرعية لسكوت المفتي، وهي سكوته ورعًا، وسكوته جلبًا للمصلحة، وسكوته سدًا للذريعة، وسكوته خوفًا على نفسه أو غيره، وقد قصدت أن يكون هذا البحث على طريقة التأصيل والتقعيد، مع التفصيل والتمثيل، ليخرج بحثاً نافعاً شاملاً في بابه. والحمد لله من قبل ومن بعد وصلى الله وسلم على نبينا محمد وآله وصحبه أجمعين.

تهدف هذه الدراسة إلى إبراز دور الدعاة إلى الله في ترسيخ مبدأ السلم الاجتماعي في ضوء رؤية المملكة 2030،  وتوضيح أثر ترسيخ مبدأ السلم الاجتماعي على النسيج المجتمعي في المملكة العربية السعودية ، ووسائل تحذير المجتمع السعودي من مهددات السلم الاجتماعي. واستخدمت الدراسة المنهج التحليلي والمنهج الوصفي. وخرجت الدراسة بعدة نتائج أهمها: أن دعوة الإسلام الخالدة تحمل في طياتها معاني السلم والسلام والحب والرحمة لجميع العالمين، وأن موضوعات العقيدة الصحيحة تحقق السلم المجتمعي وخاصة مسألة الأسماء والأحكام، ومسألة الإمامة باتباع منهج النبوة والخلافة الراشدة، وأن طاعة ولاة الأمور ومراعاة أنظمتهم وسياساتهم أهم دعائم السلم الاجتماعي في المملكة العربية السعودية، وأوصت الدراسة: بإجراء دراسات حول أثر الدعاة إلى الله في تحقيق السلم الاجتماعي في الأزمات، وكذلك بإجراء دراسة ميدانية حول الأدوار الحالية المضمنة في الدراسة ومدى توافرها لدى الدعاة من وجهة نظر مديري فروع الشؤون الإسلامية وجمعيات الدعوة وتوعية الجاليات في المملكة العربية السعودية.