الملخص
يهدف البحث إلى إبراز الصنعة الحديثية في تبويب الإمام البخاري في صحيحه بقوله: "باب من رأى", ودراسة تلك الأبواب وفق منهج البحث الاستقرائي التحليلي, مع مقارنة من وافق البخاريَّ ومن خالفه, ووجه مناسبة الترجمة لأحاديث الباب, مع بيان من أبهمه البخاري بقوله: من رأى, وسبب إلغاز البخاري في بعض تراجمه وتبويباته, والصنعة الحديثية في التبويب والأحاديث والآثار التي ذكرها الإمام البخاري تحته, وخلصت الدراسة إلى أن البخاري في تبويبه حينما يقول: « باب من رأى» فإنه يوافق من قال بهذا القول, أو يكون رأيه اجتهادًا, ويكني بذلك عن نفسه, كما أن هناك بعض هذه الأبواب كنَّى فيها بقوله: « باب من رأى», وبعضها ذكر فيها خلافًا وعددها ستة أبواب, وهناك أربعة أبواب لم يذكر فيها خلافًا؛ لعدم وجود فيها خلافٌ في الأصل, أو أن الحكم استقر بعد أن كان هناك خلاف سائغ.